الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

أفى كل موطن لا تعقلون 
تحية الى/ اصحاب الاغلبية ؟ تحية الى /من ادارو كل أزمة بشيئ من التنظيم فهذا كان ظننا وحالفهم النجاح ليس الا انهم ينتمون الى مشروع عظيم ينتمى اليه كثير من الرجال الصادقين
ولكن ما تعلمنه من رسولنا: (المؤمن كيس فطن )( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )
ومن فكرنا : ونستوعب ما سبقنا من تجارب "
تاريخكم فى السياسة لا يستهان به. تكيفتم فى ظل نظام سابق دكتاتورى .وإستفدتم ممن كان لكم درع واقى صد
عنكم السجون والمعتقلات ..وتحمل عنكم وعن التيار الاسلامى حملات التشويه والتضليل حتى أنهك النظام السابق وأنهكه وكنتم عونا على من فداكم وفدا التيار الاسلامى بنفسه وتاريخه فأرسل لكم النظام السابق رسالة من جنس ما وقع على من صد عنكم وافتداكم ولكنها بالنسبة لمن تحملوا عنكم وعن التيار الاسلامى قرصة اذن ( سجون. محاكمات عسكرية .دون الاعدام )فقلتم عنهم مثل ما قال الاعلام الخسيس الذى زور الحقائق قلب الثورة والجهاد الى فوضى وإرهاب وما زال يزور.!! قلتم : ما لنا ومالهم فهم ارهابيون :نحن دعاة سياسة لا لعنف والإرهاب
وجاءت الثورة واستفدتم من كل من يحلم بالمشروع الاسلامى فكنتم انتم الجاهزون دون غيركم وحصلتم على الاغلبية وذالك ليس إلا انكم دعاة مشروع اسلامى معتدل منظم واستفدتم ايضا ممن ساندوكم ووقفوا بجواركم على امل نجاح المشروع الاسلامى رغم انكم ضننتم بشيء من التمثيل المشرف واستحوذتم بخديعة السياسة القذرة(الدعوة الى ائتلاف الديمقراطى حتى اذا داهم الوقت كانت القسمى قسمة ضيزى فخرج الاسلاميون لحفظ ما الوجه )وفزتم بالأغلبية
وجاءت انتخابات الرئاسة وكنتم سببا فى تفرق الاسلاميين ما بين "لن نرشح احدا لرئاسة "وبين "رئيس توافقى "وبين عدم قبولكم بابى الفتوح وهو واحد منكم ولم تتخلوا عن خلافاتكم الشخصية وأعجب من انكم سياسيون بارعون ويخدعكم اعوان النظام السابق فالقوا اليكم بعمر سليمان ليأخذ معه الشاطر وحازم ولولى حنكة الجماعة الاسلامية الذين اقترحوا عليكم اما ان تساندوا ابو الفتوح او تتقدموا بمحمد مرسى وكنتم مترددين حتى صبيحة اخر يوم التقديم وهم يرقبونكم على كسب حتى تقدمتم بمحمد مرسى لم يتقدموا هم بمرسحيهم فى محاولة لتضيق هوة تفتيت الاصوات وأدخلتم من يحلم بالمشروع الاسلامى فى حيرة وتسببتم بتفتيت اصوات الاسلاميين حتى كانت المفاجئة التى ازهلت الجميع وهى الاعادة ووضعتم كل الاسلاميين فى تحدى كنتم انتم المستفاد الاكبرمنه والله لقد كاد الاسلاميون الانتحار من اجل اما مرشحكم وإما النظام السابق ونجح الدكتور محمد مرسى الذى نحسبه على خير وكانت الدولة طوعا لكم وبخلتم على من ساندكم بجزء يسر من حقهم عليكم (لا يوجد تمثيل لا فى الحكومة ولا فى المستشارين ولاحتى فى مجالس كحقوق الانسان الذى اكثر من يعبر ويعطى من هم نالوا الظلم والطغيان فهم اكثر من يعطى فيه )
وجاءت المعضلة وكنت اظن انها مهلكتى : معركتنا الاخيرة (نعم للدستور ) ووقف كل من كان فى قلبيه مثقال حب للاسلاميين وقفة رجل واحد امام حملات التشويه والتضليل والكذب والافتراء حتى تميز الفريقان وابتليى الجمعان وزالت كل الاقنعة واصبح الكل يستخدم كل ادواته واوراقه حرب معلنة عشرات من النخب المضللة اصحاب المصالح فى 21 قناة تبث السم فى العسل اموال تدافق من كل كارهى المشروع الاسلامى (بدأ من بنى صهيون نهايتا باصحاب الافكار الاخرى )ولكن هيهات ما زال الخير فى امتى الى قيام الساعة قلبوا الحقائق اصبح الحق باطل واصبح المشروع ممنوع واصبح الاستقرار هو الفوضى اصبح الاستقواء بالخارج على اهلى بلدى عادى واصبح العرى وسيلة مشروعة لاعتراض وارادوا الاسلام الحى الذى ينبض الا يخرج من محراب عابد بل حاربوه فى مسجده يريدون تكميم افواه علماءه فلا ينطقون . اصبحت حرب معلنة على كل ما يمت الى الاسلام بصلة ولكن انتصرت ايرادة الشعب بفضل ليس صاحب الاغلبية الذى فقد كثيرا من اوراقه وشعبيته ولكن بفضل محبى المشروع الاسلامى والتيارات الاسلامية التى ما زال بريقها بين الشعب المصرى الذى بفطرته يفوق نخبته الذين باعوه امام مصالحهم الشخصية وبهجة الكميرات الكاذبة
وبعد هذة القصة التى اوجزتها لكم وتلخصت فى الاتى تميز الفريقان واتضاح المشهد ومعرفة كل فريق ما هى اوراقه ومعرفة كل التيارات الى حجمها الحقيقى فى الشارع ومن هم حماة المشروع والشريعة الحقيقيون
ان نخرج الى المصالحة الوطنية من مبدأ المواطنة لا ريب واستقرار البلاد ومحاولات النهوض بالاقتصاد الذى نحتاجه الان لا ريب ايضا اما ان نتغافل التجارب ونعمى اعيننا عن من معى ومن ضدى ونخرج بتحالفات غريبة الشكل والمضمون وان نجمع المتناقضات وندوس على الابطال الحقيقيون ولا نعرف الاعداء من الاصدقاء او نتناسى الواقع والتاريخ والتجارب فهذا ما اردت من قولى
افى كل موطن لا تعقلون والله الموفق
صلاح العمدة